النفط في اليمن و تاريخ التنقيب عن البترول في اليمن
يعد النفط في اليمن واحد من اهم الركائز الاقتصادية التي تتمتع به اليمن بل واحد من اهم العوامل التي تشكل رافد اقتصادي في الثروة اليمنية.
اليمن تحتوي على مكامكن بترولية منتشرة في جنوبها و البعض الاخر في شمالها وكلاهما يندرجوا تحت مسمي النفط في اليمن ولمعرفة المكامن البترولية في اليمن اضغط هنا .
بدأت الدراسات الجيولوجية وتحديد النفط في اليمن منذ عام 1930م في بعض المناطق من اليمن وفي بعض القطاعات المسماه حالياً وبعد عملية الاستكشافات والدراسات والابحاث التي تمت تم تقسيم النفط في اليمن الى احواض وقطاعات وفقاً لمعاير جيولوجيه مدروسة .
في الثمانينات بدأت اليمن بحفر اول بئر للنفط وبدأت بانتاج اول برميل نفط من مأرب وبذلك اصحب تلك الفترة من اهم الفترات في تاريخ النفط في اليمن.
صور النفط في اليمن و الاحواض الرسوبية في اليمن |
قبل الغوص في النفط اليمني لابد من اخذ لمحة عامة عن النفط وعن وعن العناصر الرئيسية لتولد النفط
تعريف جيولوجيا البترول
هو عبارة عن علم يهتم بدراسة النظام البترولي ويقصد بالنظام البترولي ( عناصر و عمليات)
حيث العناصر تشمل:.1. الصخور المصدرية Source Rocks
وهي صخور رسوبية بدرجة اساسية وتحتوي على مادة عضوية من خلالها تكون قادرة على توليد الهيدروكربونات.
والمادة العضوية تتواجد بالعديد من المصادر ممكن تكون مترسبة مع صخور رسوبية نوع حجر جيري Limestone. والتي حفظت بالعديد من عوامل الحفظ الطبيعية.
2. صخور خازنه Reservoir Rocks
3. صخور الغطاء Seal Rocks
4. المصائد Traps
العمليات تشمل الاتي:.
* توليد الهيدروكربونات* هجرة او طرد الهيدروكربونات
* تجمع الهيدروكربونات
* حفظ الهيدروكربونات
لتولد النفط النفط سواء في الحقول المنتجة او التي مازالت قيد لانتاج لابد من توفر العديد من الشروط منها
درجة الحرارة
عمق الدفن
النضوج
حيث يمكن تسمية النضوج Maturity بانه تحول المادة العضوية الصلبة الي هيدركربونات او بمعني اخر تحول المادة العصوية وتكسريها من حالة الى حالة اخرى وهذا التحول لا يصحابة التغير في التركيب الكيميائي للمادة العضوية ولكن يحتاج الى درجة حرارة وعمق دفن.
حيث تكون المادة العضوية غير ناضجة Immature عند عمق دفن سطحي وممكن تصل درجة الحرارة الى 60 درجة مئوية او اقل من ذلك.
هناك مصادر حرارية تساعد على نضوج المادة العضوية:.
1. عمق الدفن ( التدرج الحراري)في الحقول النفطية ذات العمق الكبير يتولد غاز نتيجة عمليات التكسير للمادة العضوية حيث يؤدي الزيادة في عمق الدفن الى زيادة في درجة الحرارة والتي تعمل على نضوج المادة العضوية تاثيراتها المختلفة.
2. عناصر مشعة
في بعض الحقول النفطية يتواجد عناصر مشعه متواجد وسط الصخور انفسهم المتواجدة في المكمن النفطي وبدورها تعمل تساعد في زيادة درجة الحرارة و عملية النضوج.
3. تيارات الحمل.
عامل اخر يعمل على نضوج المادة العضوية وذلك من خلال عملية الصعود من باطن الارض ( الوشاح) لان مصدر تيارات الحمل الوشاح حيث يصعد وبذلك يساعد في نضوج المادة العضوية.
4. الاجسام النارية.
فعندما نتكلم عن نفط اليمن لابد من الاشارة الى تاريخها و متي بدأ الاستكشاف وعملية الانتاج للنفط في اليمن.
حيث بدأ استكشاف النفط في اليمن منذ حوالى 95 سنه اى في القرن الماضي.
وبالاعتماد على الدراسات الجيولوجية والمسوحات السيزمية والجيوفيزيائية اثبتت ان اليمن لديها صخور ذات خواص طبيعية ممتازة لتوليد النفط.
و وفق لكلامنا السابق حول المصادر التي تساعد على نضوج المادة العضوية فإن جيولوجيا النفط في اليمن تتنوع تلك المصادر بين درجة الحرارة وعمق الدفن و الاجسام النارية والعناصر المشعة التي تعمل على نضوج المادة العضوية.
في تاريخ النفط في اليمن تم تقسيمها الى قطاعات منها
قطاعات استكشافية
قطاعات انتاجية
وكل قطاع يحوى ابار انتاجية واستكشافية وترويجية وبعضها محفورة والبعض الاخر ابار مراقبة حيث تتوزع تلك القطاعات على اليمن حسب التقسيمات الجيولوجية والدراسات الجيولوجية التي اجريت على النفط في اليمن
توزيع القطاعات الاستكشافية في جيولوجيا النفط في اليمن |
حيث الاحواض الإستشكافي خلال تاريخ النفط في اليمن وحتي وقتنا الحاضر قُسمة الى13 حوضاً استكشافياً موزعاً على 25 قطاعا منها
12 قطاعا في حوض سيئون المسيلة
9 قطاعاً في حوض السبعتين
3 قطاعاً جيزع القمر.
1 قطاعاً في حوض المكلا سيحون
1 قطاعاً في حوض تهامة.
اهمية تواجد النفط في اليمن
النفط في اليمن يتواجد في اكثر من محافظة وبذلك فإن نسبة تواجدة بلغت حوالي 20% من اراضي الجمهورية اليمنية حتي وقتنا الحالي و لتولد النفط في اليمن لابد من شروط اساسية لتوليد الهيدروكربونات واهم هذه الشروط- وجود نسبة كافية من TOC Total Organic Carabonate
وتقدر بحوالى 0.5%
- بيئة اختزالية
-درجة حرارية مناسبة لتوليد النفط وتترواح الحرارة من. 90-125 درجة مئوية
في تاريخ النفط في اليمن اجريت دراسة عام 1989مٌ حيث شملت الدراسة على تحديد نسبة تواجد الكيروجين في بعض الابار في اليمن وتم تحديدها في بيئر القرن Qarn-1 وثبت بان تكوين مدبي المتواجد ضمن مجموعة عمران من اهم المصادر في اليمن لتوليد النفط اليمني في حوض المسيلة سيئون وبعد دراسة للعديد من العينات في التكوين واستنتاج نسب تواجد الكربون والهيدروكربونان التي تولد النفط اليمني بالاضافة الى تحديد نوعية الكيروجين درجة الحرارة والتي تعتبر من االعناصر الاساسية للدلالة على توليد النفط اليمني
حيث تم معرفة نتائج العينات التي اجريت عليها الدراسة وهي:.
Source rocks : Madbi Shale
Kerogen: Type 11
TOC: 1-3%
S2: 2-5 Kg
HI: 100 mg HC/g TOC
T gradeint: 2.67 C/100m
TOW: 2600m
Tmax: 345 - 444C
TGW: 3700m
T max: 455 - 460 C
تاريخ التنقيب عن البترول في اليمن
ان عملية التنقيب عن النفط في اليمن هي عملية مستمرة ولكن تاريخياً بدأ التنقيب في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي حيث قامت شركة Iraq Petrole بعمل مسوحات جيولوجية سطحية وجيوفيزيائية لتقييم الغطاء الرسوبي لبعض المناطق الشرقية من اليمن.حيث في بداية الستينيات حفر بئرين استكشافية في شبه الجزيرة الصليف ـ البحر الاحمر اعتماداً على المسوحات الجاذبية والمغناطيسية وهما صليف #1 وصليف #2 من قبل شركة Mecom وخلال تلك الفترة قامت شركة سيبنس البريطانية بتنفيذ اعمال استكشافية في المنطقة البحرية من جزيرة سقطري.
خلال ست سنوات من عام 61 ـ 67 قامت شركة Pan American بعمل مسوحات جيوفيزيائية وحفر عدد من الابار الاستكشافية فب حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرة
وفي عام 1970 تاسست دائرة النفط والمعادن بعدن وتعاونت مع فرق جزائرية وكوبية لتنفيذ مسوحات جيوفيزيائية وحفر عدد من الابار.
خلال الفترة من (76 ـ 88 )م قامت شركة سوفيتية SPPE بتنفيذ برنامج استكشافي في شبوة وشمل مسوحات جيوفيزيائية وحفر عدد من الابار وقد ادت هذه الاعمال الى اكتشاف النفط والغاز في منطقة عياد (قطاع 4 حالياً )
خلال الفترة من ( 1977 ـ 1986 م) نفذت اعمال استكشافية مهمة في البحر العربي كان من نتائجة
الاقتصاد في الدول يعتمد على النفط في بعض الدول و يدرك الجميع اهمية النفط والغاز كمصدر اساسي من مصادر الطاقة في العالم بل ويعتبر من ضرورية واهم المصادر انتشاراً على مستوي العالم وذلك لان له اهمية في العديد من الصناعات والاستخدامات في مجالات عديدة و جميع الادوات المستخدمة في حياتنا اليومية هي ناتج عن مركبات كيميائية ناتجية من تحليل وتكسير منتجات النفط والغاز.
المسوحات السيزمية التي تمت على النفط في اليمن
تمت العديد من المسوحات السيزمية على القطاعات النفطية في اليمن وغالباً ما تتم مسوحات ثنائية او ثلاثية الابعاد حيث اجريت تلك المسوحان على قطاعات تعتبر مهمة في تاريخ النفط اليمني وسف نتناول بعض من هذه القطاعات وهي:
مسح سيزمي للنفط في اليمن في قطاع 7 |
- قطاع 71
السمح السيزمي لقطاع 71 تم تنفيذ 1087 كم من الخطوط السيزمية 2D بعد عمل المسح تمت معالجتها وتفسيرها.
- الاسطح العلوية وخاصة بصور الاساس Basement لم يكن واضح بما فيه الكفاية على الخطوط السيزمية ثنائية الابعاد
- حديثا في عام 2011 تم عمل مسح سيزمي ثلاثي الابعاد لاكثر من 140 كم² حيث تم ذلك المسح نظرا لعدم الحصول على نتائج ومعلومات كافية عن النفط في قطاع 71 خلال المسح السيزمي الثنائي 2D.
وكذلك تم الحصول على معلومات ممتاز بعد عملية الدمج بين المسح السيزمي الثنائي والثلاثي
2D, 3D
قطاع سيزمي لقطاع 71 |
اهم التوصيات التي تمت في بعض القطاعات النفطية في النفط اليمني
-توصيات قطاع 71 الاتفاقات مع شركة سنوبيك وشركة كالفالي على إستغلال الغاز في القطاعين المتجاورين 71 و قطاع 9
- ربط المنشأة الجديدة بمنشأة التصدير في بلحاف.
- ربط كل الحقول ذو الإمكانيات الغازية في وادي حضرموت بالمنشأة الجديدة.
ـ إستغلال الغاز لانتاج الكهرباء..
ابار النفط في اليمن |
في اليمن يمكن تقسيم الصناعات النفطية القائمة حاليا الى ثلاثة اقسام رئيسية:.
★ استكشاف وإنتاج.
★ تكرار النفط.
★ تسييل الغاز.
* المشاريع الصناعية التي يمكن اقامتها في نفط اليمن
هناك مشاريع كثير في مجالات النفط في اقامتها في اليمن وفق احتياجات و متطلبات السوق اليمني وبما يواكب نشاط الاستثمار في اليمن.* اهم المشاريع الصناعية المعتمدة علي النفط اليمني هي
ـ. العمل على اقامة مصافي تكرار وبصفة متطورة.
ـ اضافة وحدات انتاجية جديدة للمصافي القائمة ومنها وحدات التكسري الهدمي.
وحدات نزع الشموع ( البارافينات)
وحدات الازمرة و وحدات التفحيم.
- صناعة الزيوت والشحوم والاسفلت والمذيبات...
تطورت اليمن خلال الاعوام السابقة واستطاعت انتاج النفط وبكميات كبيرة وعملت على عمل مشاريع مختلفة ناتجة من تكراو مشتقات النفط حيث عملت على مشاريع صناعية متعمدة على الغاز.
واهم هذه المشاريع
العمل على صناعة الاسمدة وفي صناعات عديدة منها صناعة الطلاء والكيمياويات وفي الصناعات البلاستيكية وفي الاخير ممكن كمشتقات نفطية وتحديدا الغاز تدخل في صناعة المطاطات والمنظفات.
في تاريخ النفط اليمن قفزت اليمن وسجلت مستويات ممتازة وتسعت عمليات الاستكشاف وبدأت بإستكشاف الغاز وذلك في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وكان يتركز الاستكشافي على منطقة مأرب ـ الجوف وذلك بغاز كان يصاحبة نفط ثم بعد ذلك تطورت العمليات الاستكشافية في تاريخ النفط في اليمن واستطاعت انها تنتج غاز وبكميات كبيرة حيث في بداية التسعينيات تم اكتشاف كميات كبيرة جديدة من الغاز في منطقة حبة ـ شبوة ثم توالت الإكتشافات الغازية وتطورت واصحبت النفط في اليمن ينتج كميات كبيرة وبلغ معدل احتياطي الغاز حوالي 19 تريليون قدم مكعب نهاية عام 2007م.
خلال السنوان الاخير وكان يصاحب عمليات انتاج الغاز يصاحبة نفط في بعض الحقول المنتجة للمفط في اليمن منها حقول مأرب وبذلك يتم فصل النفط عن الغاز في منشآت متخصصة بعملية الفصل حيث يقدر الانتاج اليومي للغاز اليمني بحوالى 3.1 مليار قدم مكعب
لذلك يتم حقن كميات كبيرة من الغاز وذلك حفاظاً على الضغط المكمني للبيئر.
نتيجة للاستكشافات المتلاحقة وعمليات انتاج الغاز بكميات كبيرة دخلت اليمن مرحلة تصدير الغاز الى دول متعددة ففي عام 2005 كانت بداية اليمن الدخول في منافسات الاسواق العالمية لتصدير الغاز الطبيعي المسال وعملت اول اتفاقية لبيع الغاز وبلغ تصدير اليمن من الغاز حوالي 6. 8 مليون طن سنوياً ويجري العمل في وقتنا الحاضر لتصدير اكبر قدر من الغاز المنزلي.
ان عملية تصدير الغاز المسال الطبيعي الى الاسواق العالمية تمثل مشروع استثماري صناعي و وقعت اليمن اتفاقات التصدير للغاز المسال مع عدد من الشرائك وهي
* شركة توتال اليمنية للغاز الطبيعي المسال المحددة بنسبة تصل الى 39. 62%
* الشركة اليمنية للغاز المسال بنسبة 16. 73%
* شركة هنت اليمنية للغاز الطبيعي المسال 17%
مؤسسة إس كي بنسبة 10:%
شركة هيونداي بنسبة 6%.
اهم الصعوبات التي تواجه العمل في المشاريع الصناعية المعتمدة على الغاز.
ـ قلة تواجد المستثمرين.
ـ التكلفة الباهظة وغالية الثمن..
وفي مقالات سابقة تم نشر مواضعي عن نفط اليمن لمعرفتها اضغط هنا
إرسال تعليق